[Comment:The audiovisual propaganda of the PLO has become more sophisticated. David Bedein]

http://www.alquds.com/news/article/view/id/471543

القدس – القدس دوت كوم – سعيد عموري – بحقائق وارقام وأدلة حية غير قابلة للتأويل والمجادلة، ردت فتاتان فلسطينيتان على “فيديو” نشر قبل نحو عامين على “يوتيوب” لنائب وزير الخارجية الاسرائيلي آنذاك “داني ايالون” بعنوان “حقيقة الضفة الغربية”، مليء بالاكاذيب والزيف عن تاريخ الأرض الفلسطينية وحقيقة وجودها.

ونذكر بعض ما جاء في “فيديو” الاكاذيب الذي نشر في شهر حزيران من العام 2011: “غالبا ما نسمع في الاخبار مصطلح “الأراضي المحتلة” او “حدود 67” او “المستوطنات غير الشرعية .. لكن الحقيقة هي ببساطة كالتالي: خلال حرب الستة ايام قامت اسرائيل بالاستيلاء على الضفة الغربية من الفلسطينيين ورفضت طلب الامم المتحدة للتراجع والانسحاب ووقف بناء المستوطنات غير الشرعية. لكن هل هذا ما حدث فعلا؟ دعونا ننظر الى ما حدث من منظور اخر، سنبدأ بطرح سؤال بسيط ولكن مهم في نفس الوقت: ممن سرقت اسرائيل الضفة الغربية؟ من هم الفلسطينيون؟ كلا.. ففي عام 1967 لم يكن هنالك وجود لأمة عربية فلسطينية او لدولة تدعى فلسطين، في الواقع.. هل كانت اصلا موجودة!!

وتبدأ دانا الدجاني احدى الفتاتين الرد على ايالون في المقطع المصور والمنشور على “اليوتيوب” بقولها: “هل كانت اصلا موجودة؟؟ توقف عن هذا الهراء داني، هل تحاول بان تخبرني كفلسطينية انه ليس لي وجود؟ هل نعيش في عالم افتراضي؟ هل تريد ببساطة ان تتنكر لوجود ابائي واجدادي؟”.

وتضيف: “سأريك الحقيقة الفعلية حول احتلال الضفة الغربية”. اطلق اسم فلسطين على المنطقة الواقعة ما بين البحر الابيض المتوسط ونهر الاردن منذ نحو 450 عاماً ما قبل الميلاد. وقام اليوناني هيرودوتس باطلاق اسم فلسطين على المنطقة، كما اطلق ايضا ارسطو الاسم نفسه على المنطقة”.

وتابعت حديثها: “بشكل رسمي وموثق، اطلق كل من الرومان والبيزنطيين على هذه المنطقة اسم فلسطين، وكان هذا قبل الميلاد وقبل ان يولد المسيح في بيت لحم.. بيت لحم المدينة الفلسطينية”.

وقالت دانا: “مباشرة بعد القرن السابع، بعد ان اصبحت غالبية السكان في فلسطين من العرب، اصبح اسمها العربي “فلسطين” معروفا ومتداولا في المنطقة كلها حتى انها ذكرت في العديد من الكتب والادبيات في اواخر القرن العاشر”.

وتابعت: “في عام 1516 اصبحت فلسطين جزءا من الامبراطورية العثمانية، وبقي اسمها يذكر ويوثق خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ومن الامثلة على مطارح ذكرت فيها اسم فلسطين: “صندوق استكشاف فلسطين”.

واردفت الشابة دانا حديثها قائلة: “وعندما احتل الانجليز فلسطين عام 1922 اطلقوا عليه اسم “الانتداب البريطاني لفلسطين”.

وقالت انه اذا لم تكفي كل هذه الادلة، لنلقي نظرة على شهادة ميلاد ارئيل شارون، رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، والذي يحمل شهادة ميلاد فلسطينية. اين ولد؟ ولد في فلسطين عام 1928 اي قبل تاسيس دولة اسرائيل.

“اعتذر داني، ولكن الشعار الذي تدعيه الصهيونية “ارض بلا شعب لشعب بلا ارض” موجود فقط في احلام الصهيونيين”.

واوضحت ان الفلسطينيين عاشوا في هذه الارض حتى قام الصهيونيون بطردهم وتشريدهم بالقوة، واسسوا دولة اسرائيل.

واضافت: “في النكبة التي وقعت بين عامي 1947-1949 قامت القوات الصهيونية بتطهير عرقي لاكثر من 500 قرية فلسطينية وحوالي 750000 فلسطيني اصبحوا لاجئين وما زالت اسرائيل تمنعهم من حق العودة الى اليوم”؟

وتطرقت الفتاة الفلسطينية الأخرى لارا صوالحة الى ادعاءات ايالون بأن اسرائيل استولت على الضفة الغربية من الاردن وذلك للدفاع عن نفسها بعد ان قامت الاخيرة بالانضمام الى الحرب التى شنتها مصر وسوريا على اسرائيل لتدميرها.

وقالت: “داني.. ان اعادة كتابة التاريخ ليست محاولة جيدة.. الم تعلمك امك افضل من هذا؟”.

واضافت لارا: “الحرب التي تتحدث عنها هي نفسها الحرب التي بداتها اسرائيل بضربة ضد مصر عام 1967، وهذا يعني ان اسرائيل هي التي بدات الهجوم”.

وتابعت حديثها: “الا تصدقني؟ لنرى اقتباس عن مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي (1977-1983) الذي قال: “في حزيران 1967.. كانت لدينا حرية القرار مرة اخرى.. ان تركيزات الجيش المصري في منطقة سيناء لا تدل على قيام ناصر بالهجوم علينا.. يجب ان نكون صادقين مع انفسنا.. نحن قررنا شن الهجوم على مصر”.

“وكما قلت انت داني “تدمير الدول ليس مشروعا” .

وللتأكيد على كلامها، أشارت الفتاة الى مصدر المعلومات بقولها: “هل تريد معرفة مصادري لما قاله مناحيم بيغن؟ انه الموقع الاكتروني لوزارة الشؤون الخارجية الاسرائيلية، انها نفس الوزارة التي تدفع راتبك وتدفع للاكاذيب التي تقوم بنشرها، وهنالك الكثير من الحقائق المشابهة لهذه ويمكنني ان استمر بهذا الى ما لا نهاية. ولكن قبل ان ننهي، نريد ان نذكر امرا اخيرا: نحن كعرب من كل الديانات. ان وصفك للعرب والمسلمين بانهم متعصبين ومتعطشين للقتال واطلاق النار في الهواء او قيامهم بتدخين الارجيلة فقط هو وصف عنصري يهدف الى اهانة واذلال وتشويه سمعة العرب والمسلمين فقط.

وقالت: “عندما وصف اليهود في اوروبا بانهم مخلوقات شريرة ذات انوف طويلة يتآمرون معا للاستيلاء على العالم.. مثل هذه الصفات المناهضة للسامية عندما استخدمها البعض لاذلال وتشويه سمعة اليهود. كلنا نعلم ماذا حدث بعدها!”.

واختتمت حديثها: “الاسلوب او النمط الذي تستخدموه انتم والحكومة الاسرائيلية غير مقبول باي شكل ولا حتى اخلاقيا!

يذكر ان “فيديو” الرد على ادعاءات ايالون، انتجته “خرابيش” بالتعاون مع مؤسسة “تصور فلسطين”.